تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة فيروس كرونا، وبتوجيهات من المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على استمرارية العمل فيها، قامت الجائزة باختبار النزلاء الملتحقين ببرنامج تحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي، وذلك باستخدام التقنيات الحديثة في التواصل عن بعد، وقد بدأت الاختبارات أيام 25-26-29 مارس، بالتعاون  مع الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي.

وذكر بوملحه أنّ  برنامج تحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات الإصلاحية والعقابية جاء إطلاقه بتوجيهات كريمة من  صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة ومؤسسها عام 2002م  بهدف تخفيف الأحكام العقابية عن نزلاء سجون دبي لكلّ من يحفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه، وذلك إيماناً من سموّه بأنّ كتاب الله العزيز خير معين على تقويم السلوك الإنساني مهما كان حجم الجريمة ودافعها، وتشجيعاً من سموّه لهذه الفئة من المجتمع على حفظ القرآن الكريم أنشأت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فرعاً لتحفيظ القرآن في المؤسسات العقابية لتحويل السجن إلى مؤسسة إصلاحية وتربوية تجعل النزيل إنساناً صالحاً في نفسه نافعاً في مجتمعه، وتجعل القرآن الكريم نقطة الانطلاق للتغيير نحو الأفضل.

حيث تقوم الجائزة بإصدار قرار يقضي بتخفيف العقوبة عن نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية بدبي ممن حفظ كتاب الله أو أجزاء منه، حيث يخفّف عشرون سنة لمن يحفظ القرآن كاملا، وخمسة عشرة سنة لمن يحفظ عشرين جزءًا، وعشر سنوات لمن يحفظ خمسة عشر جزءا، فيما يخفّف خمس سنوات لمن يحفظ عشرة أجزاء، وسنة واحدة لمن يحفظ خمسة أجزاء، وستة أشهر لمن يحفظ ثلاثة أجزاء، و ذكر محمد الحمادي مدير الموارد البشرية وتقنية المعلومات، مشرف برنامج التحفيظ في المؤسسات الإصلاحية والعقابية بدبي أنّ العمل سيسير وفق الخطط المدرجة، وسيتحوّل التحفيظ من التحفيظ المباشر إلى التحفيظ التقني عن بعد، وأضاف أن الجائزة على استعداد لتحفيظ النزلاء عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة، وستقوم بتقييم هذه التجربة للاستفادة منها مستقبلاً، من أجل تفعيلها في عدد من المسابقات التي تنظّمها الجائزة على مدار العام.

 


 

الرعاة